Yousef Alayed Admin
المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 22/02/2023 العمر : 42 الموقع : https://orcid.org/0000-0001-5344-5175 .... https://www.researchgate.net/profile/Yousef-Alayed
| موضوع: الإعمار الهاشمي الأول السبت فبراير 25, 2023 7:08 am | |
| الإعمار الهاشمي الأولتصدى الهاشميون لمزاعم الصهيونية في القدس، والتي مثلت تهديداً مباشراً للمدينة العربية وتراثها الحضاري، وأسس في القدس عام 1922م المجلس الإسلامي الأعلى كمنظمة إسلامية أهلية للحفاظ على تراث القدس الشريف، الذي بادر إلى جمع الأموال اللازمة لترميم قبة الصخرة. وتبرع الشريف الحسين بن علي، شريف مكة، طيب الله ثراه، بمبلغ 50 ألف ليرة ذهبية، لإعمار المسجد الأقصى ومساجد أخرى في فلسطين، لتشكل أساس المال الإسلامي لإعمار المقدسات، ملبيا بذلك نداء أهل القدس كأول المستجيبين، حين زاره وفد مقدسي عام 1924م في الحجاز، برئاسة الحاج أمين الحسيني رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وأطلعه على المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى. وأسهمت عملية الترميم التي باركها الشريف الحسين بن علي في بيت المقدس، بصمود مرافق المسجد الأقصى حين ضرب زلزال عنيف المنطقة عام 1927م. وجسدت استجابة الشريف الحسين بن علي لطلب العون من أهل القدس في مرحلة مبكرة، وعياً والتزاماً منه بقضايا الأمة، ووفاء لهذا العطاء طلب أهالي القدس وأعيانها دفن الشريف الحسين، طيب الله ثراه، في الرواق الغربي للحرم الشريف في حزيران/يونيو 1931، تأكيداً على مكانته وتقديراً لجهوده في إنقاذ المؤسسات الإسلامية في القدس.
الملك المؤسس والقدس "ليس الفلسطينيون إلا مثل الشجر كلما قُلِّم نبت"، هذا ما قاله جلالة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين، طيب الله ثراه، خلال لقائه ونستون تشرشل في القدس في21 آذار/مارس 1921م، رافضا وعد بلفور، وأصر على جعل أمر فلسطين بيد أهلها. وامتلك جلالته، الذي تولى الحكم في شرق الأردن أميراً ممثلاً لمسؤوليات والده، رؤية استشرافية للنهوض بواقع المنطقة ومستقبلها، وظلت مواقف جلالته طوال فترة الانتداب تجاه فلسطين أكثر ثباتاً وعناداً، خاصة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، فقد بقي متمسكاً بضرورة إلغاء وعد بلفور، وفي الوقت نفسه كان مستمراً في حلم الشعوب العربية وحلم أبيه وأخيه الملك فيصل بإقامة دولة سوريا الكبرى للعرب. وفي عهد الملك المؤسس، كان مسار الأحداث صعبا وحرجا بغير ما تشتهي أحلام العرب، فمع إعلان بريطانيا قرار جلائها في 15 أيار/مايو 1948م عن فلسطين وتحويل مسألتها إلى الأمم المتحدة، كانت إسرائيل تعلن قيام دولتها في فلسطين. ونتيجة لإعلان إسرائيل قيام دولتها، بدأت حرب عام 1948م، حيث شاركت قوات الجيش العربي الأردني في هذه الحرب، وخاضت معارك ضارية في باب الواد واللطرون وغيرها، لإنقاذ القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، لكن هذه الحرب انتهت بهزيمة العرب، وإلحاق أضرار كبيرة بالحرم الشريف في القدس، ولم يكن من جلالة الملك المؤسس إلا أنْ بادر بإطلاق دعوة لترميم محراب زكريا، وإعادة ترميم المباني المحيطة التي ألحقت بها أضرار هيكلية. ولم تقتصر عناية جلالته على المقدسات الإسلامية وحسب، فقد عمل شخصياً في إخماد حريق كاد أن يدمر كنيسة القيامة في عام 1949م، وكان طيلة فترة حكمه من 1921-1951م سادناً وحارساً للمقدسات المسيحية أيضاً في القدس.
| |
|